قالت إسرائيل اليوم الخميس، إنه لن يكون هناك هدنة إنسانية في حصارها لقطاع غزة قبل تحرير جميع رهائنها، وذلك بعدما ناشدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالسماح بمرور إمدادات الوقود للحيلولة دون تحول المستشفيات المكتظة إلى «مشارح».
وقالت هيئة البث العامة الإسرائيلية (راديو كان)، إن حصيلة القتلى الإسرائيليين تجاوزت 1300 منذ يوم السبت.
واستشهد أكثر من 1354 فلسطينيا وما يزيد على 6 آلاف أصيبوا في القصف. وتوقفت محطة الطاقة الكهربائية الوحيدة عن العمل وبدأ الوقود الضروري لتشغيل مولدات الطوارئ ينفد من المستشفيات.
وقال فابريزيو كاربوني المدير الإقليمي للشرق الأوسط والأدنى في الصليب الأحمر اليوم الخميس «المأساة الإنسانية الناتجة عن هذا التصعيد مروعة وأناشد الطرفين الحد من معاناة المدنيين».
وأضاف «مع انقطاع الكهرباء في غزة، تفقد المستشفيات الطاقة، مما يعرض الأطفال حديثي الولادة في الحضانات والمرضى المسنين الذين على أجهزة التنفس للخطر. يتوقف غسيل الكلى، ولا يمكن إجراء مسح بالأشعة السينية. وبدون كهرباء، تواجه المستشفيات خطر التحول إلى مشارح».
وقال وزير الطاقة الإسرائيلي إسرائيل كاتس إنه لن يكون هناك أي استثناء من الحصار بدون تحرير الرهائن الإسرائيليين.
وكتب على منصة إكس «مساعدة إنسانية لغزة؟ لن يتم رفع أي مفتاح كهربائي، ولن يتم فتح صنبور مياه، ولن تدخل شاحنة وقود حتى يتم إعادة الرهائن الإسرائيليين إلى ديارهم. إنسانية مقابل إنسانية، ولا ينبغي لأحد أن يعطينا درسا في الأخلاق».
وفي مخيم الشاطئ للاجئين في قطاع غزة، نبش السكان الركام بأياديهم العارية بحثا عن ناجين وجثث. ويقول عمال الإنقاذ إنهم يعانون بسبب نقص الوقود والمعدات اللازمة لانتشال الضحايا من بين أنقاض المباني المنهارة.
وتقول الأمم المتحدة إن ما لا يقل عن 340 ألفا من سكان غزة أصبحوا بلا مأوى خلال الأيام الأربعة الماضية. ويعيش ما يقرب من 220 ألفا منهم في 92 مدرسة تديرها الأمم المتحدة.
شاهد| البث المباشر لقناة الغد